Friday, 24 May 2013

 
 
في إنتظار القصيدة حتى تكتمل
تنطوي أصوات العابرين في مهب الذاكرة
ويعلو الغياب على قرع أجراس الكنائس
قد تمر بك دراجة تحمل فوقها عاشقين 
وقد يجلس وحيداً على كرسيك عجوزٌ غريب
قالت الاحتمالات : توخى الحلم حين يمر بواقعك
حين تعصف الرياح بخيبةٍ في أركانك الديّقة 
وحين يقلب غبار المنفى حروف الأبجدية
وقبل أن يبوح قلبك لها بأكثر نبضاته 
الى من لاتتوق لترتب عطرها لك فِراشاً
رغم أنها مضت دون أن تلقي التفاتة وداعٍ أخيرة
كنت قد تركت قلبك قبل أن تمضي على رصيف دارها 
على أمل أن تجده صباح اليوم القادم
ربما تعثرت به دون أن تدرك انه يخصك
ربما التقطته وضمت اليها دفئ ظلك
وربما مازال ينتظر هناك تحت انقاض المدينة

Sunday, 19 May 2013

 
 
 
 
 
 
 
 
 
آه رشا ..
هذه الظلال تملأ ذاكرتي 
ترشق صحوتي بحصى الانتهاء 
ولاشيء إلا الوهم يعانق غربتي 
أضعتني في حلمٍ لها .. خسرتني 
رشا .. أتسمعين انيني ؟؟

Thursday, 16 May 2013

 
 
 
 
 
 
 
 
هكذا ببساطة .. تجوب أروقة الحلم 
لتعبث بما تطاله من تفاصيل .. 
كأن من نُشرّع لهم الفؤاد 
تُشرّع لهم أحلامنا أيضاً.

Saturday, 11 May 2013

في عشق ما يفنى 
يغدو عشقك سوط عذاب 
أغلالاً تضرب التراب بالتراب 
وتفنى رماداً ..
في عشق ما يفنى
تذروك الرياح هشاً هشيماً
ويتنقل ماتعشق على أهوائه 
تارةً يستبيح أغصانك عُشّاً
تارةً يطوف السماء غمامةً
وتارةً يصرعك خوفاً ماباج لك من مُشتهى
ثم لايبقى لك من كل مايفنى إلا بضْع حياة 
قطرات تنجيك بمدادها من جفاف مايفنى 
وتجوب بك فوق غلال قمحٍ ذهباً ثقالاً 
علّك في عشق من لافناء له تلق السبيل

 
 تمرّ عابرةً 
كلهاث أنفاسٍ تُطرح في ترنمات مزمار
كالندى رذاذاً يلطخ بأثقاله الفجر على الأوراق 
كلون الحداد يمتد ليغرق فصول الياسمين
كدبيب أسراب نملٍ تجاهد كفاف المعيش
تمرّ عابرةً
كإنسكاب القهوة أجّت دونها النار
كصيحة الوليد إعلانه الوجود 
كإنهاك الطوب تحت أوزار الطوب
كفراشةٍ ترفرف على أطراف القصيدة 
تمرّ عابرةً 
كحياةٍ موسومة بذاكرة سطرها من وحده يشاء
كغمامة تصب أحمالها فوق أصوات الابتهال 
كأرضٍ طحاها الوجع بإمتداد المنافي 
كقبلةٍ على سرير نُزُلٍ لا نجوم لسمائه
تمرّ عابرةً
بسمعي بصري و إزاري
وعلى لساني تمرّ كقافية الحنين 
بيداء تنبت الشوك على ضفافٍ من سراب
ووحدي ما مررّت بها 
لا في حلمٍ ولا فوق رصيف 
ولا حتى كذرة هواء

Wednesday, 1 May 2013


 
 
 قال حينها الياسمين إذ رأكِ
مداداً من فوح عطركِ إملئيني 
وأروي ذرات ترابي بماءٍ أثقل مقلتيكِ
وأنثريني عشقاً تنفس على أسوار مدينةٍ
أرهقها المسير قروناً فوق أرضٍ من بياض جيدكِ